استأنفت المعابر الحدودية مع تركيا بريف حلب الشمالي والشرقي حركة العبور صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد أسبوع من التوقف على خلفية الأحداث الأخيرة في المنطقة.
وأعلن معبر جرابلس بريف حلب الشرقي عبر بيان استئناف حركة عبور الشاحنات والمدنيين والتجار وعودة العمل بشكل كامل، مشيراً إلى أنه بإمكان الأشخاص الذين صادف تاريخ دخولهم إلى سوريا أو العودة إلى تركيا خلال فترة الإغلاق التوجه إلى البوابة والدخول بشكل طبيعي.
من جانبه، أعلن معبر تل أبيض بريف الرقة الشمالي استئناف الحركة التجارية، ونشر صوراً تظهر دخول وخروج الشاحنات والمسافرين عبر البوابة الحدودية.
كذلك أعلنت إدارة معبر باب السلامة بريف حلب الشمالي، استئناف حركة عبور الشاحنات التجارية فقط، مشيرة إلى أنها ستنشر لاحقاً القرار المتعلق بعبور أصحاب الأذونات، كما عادت حركة عبور الشاحنات التجارية عبر معبر الحمام بريف عفرين، ومعبر الراعي بريف حلب الشرقي.
وبحسب مصادر محلية فإن عمليات تفريغ الحمولات الواردة عبر معابر الحمام والراعي وباب السلامة أصبحت تتم في ساحة المعبر بدلاً من دخول الشاحنات التركية إلى مدن وبلدات المنطقة، وهي مشكلة أثارت في السابق كثيرا من التوترات بريف حلب كونها أدت إلى توقف أصحاب الشاحنات السورية عن العمل.
إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا
قررت السلطات التركية مساء يوم الإثنين الفائت، إغلاق جميع المعابر الحدودية مع الشمال السوري (باب السلامة والراعي وجرابلس والحمام بريف حلب، وباب الهوى شمالي إدلب، وتل أبيض بريف الرقة) دون تحديد موعد لإعادة عملها.
وجاء قرار الإغلاق بعد التوترات التي شهدتها المنطقة والاحتجاجات التي تندد بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين وترفض "المصالحة" مع النظام السوري، والتي تطورت إلى محاولة اقتحام المعابر والدخول في صدام مع الجيش التركي.
ويوم الأربعاء الفائت، أعلن معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي استئناف حركة المسافرين والشاحنات، وعودتها إلى وضعها الطبيعي، ليكون بذلك أول معبر يعود للعمل بشكل طبيعي.
وفي وقت لاحق، سمحت السلطات التركية بافتتاح معبري باب السلامة وجرابلس أمام أصحاب الأذونات والمجنسين الأتراك الموجودين في سوريا ويرغبون في العودة إلى تركيا.
يشار إلى أن إغلاق المعابر تزامن مع انقطاع شبكات الإنترنت والاتصالات، وتوقف خدمات البريد التركي (PTT)، مما انعكس بشكل سلبي على حياة السكان، علماً أن خدمة الإنترنت عادت منتصف ليلة أمس الأحد.